ان الصداع النفسي من أخطر أنواع الصداع التي تواجه الفرد وذلك لما يتسببه من عوامل نفسية عديدة يمر بها الشخص في حياته اليومية من ضغوط حياتية ويومية تفوق طاقته الشخصية .
فالاضطرابات السيكوسوماتية تنشأ نتيجة العلاقة المتبادلة بين الجسم والنفس وبينما ترتبط الأمراض العضوية بأنماط معينة من الشخصية وبعض هذه الأمراض يؤدي إلي عدم التوافق النفسي للمريض ، فهناك العديد من الاضطرابات النفسية ينشأ عنها مصاحبات عضوية .
فمن أمثلة الاضطرابات السيكوسوماتية (الصداع النفسي ، الاضطرابات الجلدية ، السمنة المفرطة ، قرحة المعدة ، الروماتيزم …) . فالصداع : هو أكثر الأعراض للألم شيوعاً بين كافة البشر ويشعر به الفرد في الجزء الأمامي أو السفلي للرأس وفي بعض الأحيان يصاحبه زغللة في الرؤية البصرية .
فهناك العديد من الدراسات أكدت أن نسبة المرضي الذين يعانون من الصداع النفسي بمقربة من ١٠ :١٥%وقد تتزايد إلي ٤٢ % .
وتتعدد العوامل المؤثرة في الصداع النفسي المتمثلة في (العوامل النفسية ، العوامل البيولوجية ، العوامل البيئية ، العوامل الوارثية ، العوامل العضوية ، الضغوط الحياتية ) .
وتتمثل أعراض الصداع النفسي في (ارتفاع ضغط الدم الحاد ، أمراض العين ، التهابات الأذن الوسطي ، التهابات الجيوب الأنفية ، الأمساك ) ، كما تتمثل ظهور أعراض الصداع النفسي أثناء حدوث ( المشاكل اليومية ، ضغوط الحياة ، عدم اشباع الاحتياجات الأولية والثانوية ، العديد من المشاكل الأسرية ، الطموحات الزائدة التي تفوق شخصية الفرد ، الفشل في تحقيق الأحلام المرغوبة ) .